إن الرب عزوجل خلق الكون لنرى كم هو عظيم و قادر على كل شيء و أودع الأسرار فيها ، و جواهر الحكمة و الأنوار في
أدبارها ، و المقاصد ورائها ، هي التفكر و التأمل في بديع خلقه و جمال و كرم نعمته جل جلاله ..
يا أخي القارئ الإنسان مُـخيْـيَـر وليس مُـسَـيْيَـر ، وله حرية الأختيار لكامل أفعاله و أفكاره التي يفكر بها .
فأنصح كل أخ أو أخت أن يجلس في مكان طلق و ينظر للسماء و يتفكر في جلالة الله العظيم القهار .
و يعلم و يؤمن بأن جل جلاله هو من رفع هذه السماء من غير عماد و لا أوتاد ، و قل الحمدالله و لا إله إلا الله و أستغفر الله
فسوف تشعر بشعور بالرهبة و الإيمان و الخشوع الكلي لله جل جلاله ، و ها نحن نعيش بزمن التكنلوجيا الحديثة التي جعلت
المستحيل ممكنا ، و أصبحنا نؤمن بأن كل شيئ ممكن بهذا الزمن ، لكننا نعلم بان لا أحد يعلم الغيب ، و لا أحد يستطيع أن
يخلق " بشر ، حيوان اجلكم الله ، و لا نبات " و نعلم بأن الذي يمشي على شواطئ الإيمان له الجنان الكبرى الجميلة الباردة
المريحة ،يعيش فيها أبد الدهر ، و نعلم بأن من يمشي على إنحدار وديان الصخور له لهيب النيران الحارة الجافة المذيبة المعذبة
الحارقة... لا يوجد مكان ثالث ... إما جنة باردة مريحة ، إما نار ملتهبة سعورة .....
و كفانا الله و إياكم النار و من عذابه الجبار ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق